للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إضاعة الصلاة سبب في الوقوع في الشهوات]

إخوتي في الله! إذا كان قوم قد أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات؛ فإن إضاعتهم للصلاة هي التي أوقعتهم في كثير من الشهوات، هذه الشهوات التي انفتحت على الأمة الإسلامية تدركونها دون أن أتناولها بكثير من التفصيل، ولكني سأتناولها بشيء من ذلك.

إخوتي في الله! أين يذهب كثير من شباب المسلمين في عطل الصيف؟! أولئك الذين يرقبون ورقة التقويم ينظرون فرص الإجازات وفرص الصيف، كثير منهم نجدهم يذهبون إلى بلاد الكفر وإلى بلاد المعصية يذهبون إلى بلاد التحلل، يقتلون الأخلاق، ويذيبون الأموال، ويفسدون الحرث والنسل! هذه الشهوات جاءت مرتبطة بترك الصلاة؛ لأن الصلاة كما أخبر الله عز وجل عنها أنها: (تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:٤٥].

أيها الإخوة المؤمنون! كثير من الفساد غزا قلوب كثير من الناس، بل وغزا بيوتهم؛ فأصبح في قعر بيوت المسلمين أفلام ترقص وتغني حتى الهزيع الأخير من الليل!