للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التقليد]

طبيعة البشر -خصوصاً الضعفاء- تقليد الأقوياء، هذه قضية تاريخية مسلمة، والمرأة بصفة خاصة أقرب الناس إلى التقليد والتشبه وأخذ صفات وسمات غيرها لتتسم وتتصف بها، ولذلك فإن هذا التقليد يعتبر من أخطر الأمور التي تهدد هذه الأمة خصوصاً النساء، ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحذر ويقول: (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة.

قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) يعني: نعم.

اليهود والنصارى، ولذلك في كثير من المجتمعات الإسلامية لا تكاد تفرق بين المرأة المسلمة والكافرة، بل إن المجتمعات الإسلامية والدول الإسلامية لا تكاد تفترق عن الدول الكافرة سواءً بسواء، فإذا فتحت المسارح ودور اللهو واللعب والرقص والغناء والمحرمات في بلاد الكفر فتح مثلها في بلاد الإسلام إلا ما شاء الله.

وعلى هذا نقول: إن التقليد -سواءٌ أكان على مستوى الأفراد أم الجماعات أم الدول- من مصائب هذا العصر، ولذلك فإنه يعتبر من أكبر الأخطار التي تهدد المرأة بصفة خاصة.