للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الجهاد من حيث العموم]

السؤال

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إن الجهاد فرض عين ما دامت الأندلس في يد الكافرين؟

الجواب

يا أخي! الأندلس ما سقطت في أيدي الكافرين إلا بعد وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه فلا يصح أن يقال هذا الكلام عن ابن تيمية، على كل حال السؤال الذي ربما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه: هل الجهاد فرض عين أم لا؟ الذي يظهر أن آخر ما استقر عليه أمر الجهاد أنه واجب على الأمة الإسلامية، حتى يكون الدين كله لله، فما دام على وجه الأرض رجل كافر فالأمة الإسلامية مطالبة بالجهاد لا دفاعاً وإنما هجوم؛ لأن الله تعالى يقول: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [البقرة:١٩٣] أي: كفر {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال:٣٩]، فما دام في الأرض كفر أو يعبد فيها غير الله عز وجل، فإن الأمة تعتبر مفرطة في أمر الجهاد.