للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خطر الطعن في فتاوى العلماء وردها]

السؤال

انتشر في عصرنا الحاضر إنكار كثير من الناس لكل ما يسمع من فتاوى العلماء إذا كان لم يسمع بها من قبل، ويقول: هذا تشدد، وليست عنده جرأة أن يسأل شيخاً من المشايخ عما يجهل، ولكن يسأل أصدقاءه أو عامة الناس، أرجو من فضيلتكم التحدث عن هذه النقطة؟

الجواب

الحقيقة أن كثيراً من الذين يجهلون تعاليم الإسلام وأخذوا الدين بالوراثة، إذا سمعوا فتوى عالم من علماء المسلمين موثوق يستنكرونها أو ينكرونها، والمسلم يجب عليه أن يبحث عن الحق ولو كان مع من كان، وإذا كان من علمائنا المجتهدين -والحمد لله- في أيامنا الحاضرة من بدءوا يعطون الناس الآراء الصحيحة الممحصة التي تعتمد على الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فإن الذين يطعنون في فتاوى هؤلاء العلماء خاطئون، وواقعون في خطر، ولذلك أقول: إذا كان هذا العالم موثوقاً في دينه وأمانته وعلمه؛ فعليك -إذا لم تكن من أهل الاجتهاد- أن تقبل هذا العلم من هذا الرجل الذي هيأه الله عز وجل من أجل أن يدلك على طريق الحق.