للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نحن مسلمون وكفى]

إن الإسلام الذي ندين به، وهو دين الله الذي أرسل به جميع أنبيائه. وكمل هدايته وعمم الإصلاح البشري به على لسان خاتم رسله، هو دين جامع لكل ما يحتاج إليه البشر أفرادا وجماعات لصلاح حالهم ومآلم، فهو دين لتنوير العقول وتزكية النفوس وتصحيح العقائد وتقويم الأعمال. فيكمل الإنسانية وينظم الإجماع ويشيد العمران ويقيم ميزان العدل وينشر الإحسان. فلا يحتاج بعده إلى ما يتناحر عليه الأوروبيون من مبادئ أحزاب وجمعيات ليس في استطاعة شيء منها أن يصلح حالهم لا في السياسة ولا في الاجتماع دع عنك الأخلاق والآداب. كما أنه لا يسلم واحد منها من قواعد منافية للفطرة أو مجانبة للعدل أو ضعيفة في العقل فالمسلم بطبيعة إسلامه بعيد عن كل هذه الجمعيات والأحزاب. وهذه هي حال السواد الأعظم من المسلمين في جميع الأقطار.

يجهل بعض الكتاب الأوروبيين هذه الحقيقة أو يتجاهلونها، فتراهم يرمون المسلمين في كل حركة من حركاتهم بمبادئ الأحزاب الأوروبية ذات النفوذ والشهرة في أوروبا.

وللقارىء نموذجا من ذلك:

[النمسا- الدعاية الهتلرية في إفريقيا الشمالية وفلسطين]

فيينا في ٢: لمراسل البلاغ الخصوصي- يؤخذ من المعلومات التي أذاعتها صحيفة تلغراف عن نظام الدعاية الهتلرية في إفريقيا الشمالية وفلسطين أن مجموع ما أنفق على هذه الدعاية التي جعل مركزها

<<  <  ج: ص:  >  >>