للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعطيه الماليون المعروفون قناطير الفارينة ورؤوس البقر ليقيم زردة لأموات وجه الأرض على أموات بطنها، وإن كان الذين أوذوا واضطهدوا من جرائه أيام كان- وا أسفاه- ما زالوا من آثار ذلك في الذل والفقر يتخبطون.

كل هذا لحضرة الدكتور على أن يعمل على هدم الجمعية وهدم المؤتمر. وقد عمل لذلك بقوله وعمله وكتاباته، وما زال يعمل، ولكنه خائب إن شاء الله.

[الأمة حكمت وأبرمت]

لم تزد الجمعية من يوم أيست من رجوعه عن طعنته لها، على أن أعلنت أمره للأمة وخلت الحكم عليه لها، ولقد شاء الله أن يكون حكم الأمة عليه سريعا فحكمت بإسقاطه من رئاسة مؤتمرها. ثم حاول منذ أيام بمكتوب نشره هو والسيد ابن الحاج أن يجمع لجان المؤتمر من العمالات الثلاث إلى سطيف لتعيد النظر في أمر عزله لأن عزله- زعم- لم يكن بالأكثرية، فكان من تلك اللجان أن أمطرت للسيد ابن الحاج ببرقيات الاحتجاج على استبداده بالدعوة إلى سطيف وظهوره بمظهر الموافق على ذلك الزعم. فما وسع السيد ابن الحاج إلا الرضوخ وحاول أن يتدارك الأمر فأبرق إلى أعضاء تلك اللجان مساء الجمعة الماضية بتحويل الاجتماع إلى الجزائر فأعرضت عنه اللجان وأصبح يوم الأحد الماضي المعين للاجتماع، وهو ينتظر الوافدين في محل بإحدى المقاهي الإفرنجية فما وجد نفسه إلا في سبعة شطرهم جاء للاعتراض فكان هذا من الأمة الممثلة في لجان مؤتمرها بالعمالات الثلاث، إبراما لما كانت حكمت به من عزل الدكتور من رئاسة المؤتمر، وتلك عاقبة الظالمين.

وبعد: فهل أدرك الدكتور ضيقة أمره، وشعر بنفسب الأمة عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>