للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا نتكلم على الوحدة معهم لأننا نجعل لنا أعداء أقوياء ونحن في غنى عن ذلك الآن.

نحن نريد تحقيق وحدتنا الحربية في آسيا، ولكن وجود وحدة سياسية من إخواننا مسلمي شمالي افريقية (يعني: تكون منهم فيما بينهم) لا يمنع أن يكون بيننا وبينهم وحدة لغوية ثقافية دينية اجتماعية وأن تكون قلوبنا مرتبطة بقلوبهم في السراء والضراء".

فأين هي براءة الأمير من مسلمي المستعمرات التي زعمها الباشا.

أم كيف يكون متبرئا من يقول "فهذه الأمم هي منا ولنا ومعنا كما أن قلوبنا متحدة بيننا وبينهم" ويقول، بيننا وبينهم وحدة لغوية ثقافية دينية اجتماعية و ... قلوبنا مرتبطة بقلوبهم في السراء والضراء".

فما بقي إلا أنه لا يرى إدخالهم في برنامج الوحدة السياسية العربية بين الشعوب العربية غير المستعمرة حتى لا يثير ثائرة الأعداء الأقوياء الذين لا حاجة بإثارة عداواتهم الآن ويرى إلى هذا وجود وحدة سياسية من مسلمي شمالي افريقيا.

وهذه نظرية سياسية محضة قابلة للأخذ والرد وكل وجوه المناقشة غير أنها لا تعد عند أحد براءة من مسلمي المستعمرات كما زعم الباشا.

وقد زار الأستاذ محمد تيسير ظبيان الكيلاني صاحب "الجزيرة" الأمير وأخذ منه تصريحا برأيه في الوحدة العربية نشره في العدد الصادر في ١ شعبان من "الجزيرة" وهو كلام- كما قال الأستاذ- واضح صريح لا يحتاج إلى تفسير أو توضيح. وهذا نصه:

"فيما يتعلق بالأمصار الواقعة في شمالي إفريقيا يرى أن يكتفي في الوقت الحاضر بإيجاد صلات معنوية وروابط روحية بينها وبين هذه الأقطار (يعني: غير المستعمرة) التي خطت خطوات موفقة في سبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>