للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تلغراف الاحتجاج]

وقع حجز جريدة (السنة) بالعاصمة و المجلس الإداري للجمعية منعقد بها فاتفق المجلس على رفع احتجاج على تعطيله و كلف الرئيس برفعه بعد اتصاله بقرار التعطيل رسميا و لمّا اتصل به رفع الاحتجاج ببرقية هذا نصها:

وزير الداخلية: باريس

إنّ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعرب لكم عن استيائها البالغ منتهاه وعن حزنها العميق الذي سببه تعطيل جريدة (٢) (السنة) العربية وتحتج بكل ما لها من قوة على قراركم الؤرخ بـ: ٢٢ جوان القاضي بهذا التعطيل الذي ينشأ عنه للجمعية ضرر مادي وأدبي جسيم. وإن عجب الجمعية عظيم جدا ومما يزيد في عظمه أنها تجهل أسباب التعطيل لعدم ذكرها في قراركم وأنها تعلن وتصرح أن الجريدة المعطلة لم تنشر إلا ما كتب في مواضيع دينية بحتة وفي مسائل لا تخرج عن دائرة العقائد والعبادات وتغتنم هذه الفرصة لإلفات نظركم إلى الدسائس التي يدسها لها بعض خصومها الذين لا غاية لهم سوى إنشاء شتى العراقيل في سبيل مشروعها التهذيبي الأخلاقي وتشويه سمعة أعضائها الذي (٣) يشهد الواقع بنزاهتهم التامة وبراءتهم من كل تهمة.

رئيس الجمعية: عبد الحميد بن باديس


(١) كذا في الأصل والصواب: تعطيلها.
(٢) في الأصل: جريد
(٣) كذا في الأصل وصوابه: الذين.

<<  <  ج: ص:  >  >>