للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحاضر، وآمال المستقبل. فالذين يعمرون هذا القطر وتربطهم هذه الروابط هم الجزائريون.

والنسبة للوطن توجب علم تاريخه، والقيام بواجباته، من نهضة علمية، واقتصادية، وعمرانية، والمحافظة على شرف اسمه، وسمعة بنيه، فلا شرف لمن لا يحاف! ظ على شرف وطنه، ولا سمعة لمن لا سمعة لقومه.

[طريق العلم بهذا والعمل به]

هذه الحقائق التي ذكرناها، بها يكون الرجل رجلا، والمسلم مسلما، والجزائري جزائريا، فتهذيب الرجل وتعليمه لا يكون إلا بالعلم والعمل بها. وما ذلك إلا ببثها: بالمحاضرات في النوادي، بالدروس العامة في المساجد، بالخطاب الجمعية على المنابر.

وإذا كانت هذه طريقنا للتعليم العام فعلينا أن نجعلها في أول ما نهتم به من شؤون إصلاحنا إذ لو كانت هي كما يجب أن تكون وقامت بواجبها كما يجب أن تقوم لكنا على حال غير ما نحن عليه اليوم.

وفي كثير من الرجال المتصلين بها لنا أعظم الآمال.

[شقيقة رجل وشريكه]

إن العناية بالرجل تستلزم العناية بالمرأة شقيقته في الخلقة والتكليف وشريكته في البيت والحياة.

هما زوجان متلازمان لا تكمل الوحدة البشرية إلا بكمالهما. وما الوحدة البشرية في ضرورية الزوجين لتكوينها إلاَّ كسائر المخلوقات الساري عليهما قانون الزوجية العام. ويبتدئ ذلك في أصغر جزء وأول مادة للتكوين، وهو الجوهر الفرد في اللسان العلمي القديم، والكهرب في اللسان العلمي الحديث، فإنه مركب من قوتين زوجين

<<  <  ج: ص:  >  >>