للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجبة وسالبة. مصداق قوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}، ويعم هذا القانون جميع المخلوقات ومنها الإنسان، كما قال تعالى: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا}

هذا دليل الخلقة على ما بين الرجل والمرأة من لحمة اتصال، وما لكل واحد منهما على الآخر من توقف لبلوغ الكمال.

أما أدلة ذلك من الشرع فآيات عدة. منها قوله تعالى: {هوَ الذِي خَلَقَكمْ مِنْ نَفْس وَاحدَة وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ليسْكنَ إلَيهَا} {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}.

[هو الأول، وهي الثانية]

هما- على ما بينهما من هذا التشارك والتلازم والاتصال- فإنه هو المقدم عليها، والقيوم على شأنها، والمسؤول عن إنهاضها.

تشهد بهذا الفطرة الظاهرة في ضعف خلقها، والتاريخ البشري بما فيه من مدنيات قديمة وحديثة كلها قامت على كواهل الرجال. ويشهد به الدين في قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}.

[المرأة المسلمة الجزائرية]

نرى حقا علينا بعد ما تكلمنا على الرجل المسلم الجزائري أن نتكلم شيئا عن المرأة المسلمة الجزائرية من نواحيها الثلاث أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>