للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا هُوَ أَفْضَلُ الْأَذْكَارِ

تمهيد: حالتا العبد، الفتوى النبوية فيهما، القسم العملي. أفضل الأذكار، آيات في الباب، أحاديث فيه، القرآن يحصل فضل الحالتين، القرآن والذكر القلبي، القرآن والذكر اللساني، القرآن والذكر العملي، بعض علوم القرآن. نتيجة الاستدلال. القسم العملي، مقدار التلاوة، ما يقصد من التلاوة، التحذير.

ــ

[تمهيد]

للعبد حالتان؛ حالة يعالج فيها شؤون الحياة من أمر نفسه وأهله وما إلى رعايته من مصالحه أو مصالح غيره، فيمارِس فيها الأسباب ويباشر فيها ما تقتضيه بشريته، وهو في هذه الحالة متعبد مأجور ما جرى فيها على حدود الله وقصد بها امتثال شرعه.

وحالة ينفرد فيها لربه ويخلص من هم ذلك كله قلبه، ويتوجه بكليته إلى خالقه، بالفكر والإعتبار ودوام المراقبة والإقبال.

وهذه الحالة الثانية هي أشرف وأفضل حالتيه، وهي أساس الإستقامة في الحالة الأولى وأصل الكمال في غيرها.

كانت هاتان الحالتان للنبي - صلى الله عليه وسلم - كما كانتا لغيره، وقوله- صلى الله عليه وآله وسلم-: "أنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة"- إشارة إلى الحالة الأولى التي يكون فيها قائماً بمصالح الأمة وناهضاً بأعباء الرسالة ومباشرة

<<  <  ج: ص:  >  >>