للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطاب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين]

الذي ألقاه في الاجتماع العام

بمركز الجمعية بنادي الترقي بالعاصمة

يوم الأحد ١١ رجب ١٣٥٥ه و٢٧ سبتامبر ١٩٣٦م.

ــ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.

أما بعد: فيا أيها الوفود الكرام قدمتم خير مقدم. جمعتكم عقيدة الحق والخير، وقادتكم فكرة الواجب وساقكم شوق النفوس الزكية إلى مشاهد الفضل، ومواقف المجد، ومطارح العمل الصالح الذي يرضي وينفع المخلوق فجئتم من أطراف القطر معتزين بالإسلام ممثلين للجزائر مكرمين للعلم، كل ذلك بحضوركم اجتماع جمعيتكم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. فحياكم الإسلام الذي حفظتموه فحفظكم، وحيتكم الجزائر التي تأبون إلا أن تكونوا أبناءها وتأبى إلا أن تكون - بحق- أمًّا لكم، وحياكم العلم الذي هو أساس سعادتكم بإسلامكم وجزائريتكم، وحياكم الله، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية من عند الله مباركة طيبة والله أكبر ..

أيها الإخوة:

خمس سنوات قطعناها معلنين بدعوة الجمعية سائرين إلى غايتها فما جمجمنا يوما بتلك الدعوة، ولا حدنا مرة عن ذلك القصد، فأغنى الناس بيان دعوتهم وإيضاح وجهتهم هم رجال هذه الجمعية لكن الشمس في رابعة النهار قد يخفى في بعض الجهات جرمها ويجهل- إلا

<<  <  ج: ص:  >  >>