للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أول قدومه في هذه الفاجعة وأظهر رغبة في رجوع الأمور إلى مجاريها.: بعدما تكلم الدكتور جلول والطبيب زرقين وغيرهما تكلم النائب المالي ابن باديس فذكر للسيد العامل أن الأمن من ناحية المسلمين قد استتب وأن جماعة المسلمين قد استطاعوا بما قاموا به أن يهدئوا إخوانهم على كثرة عدد المسلمين وانتشارهم، وأن جماعة اليهود من ناحيتهم لم يقوموا بشيء مما قام به جماعة المسلمين على قلة عدد اليهود وسهولة إبلاغ الصوت إليهم ولذا فإن المسلمين لم يتجدد منهم شيء من يوم الحادثة وأما اليهود فقد تجدد منهم الإعتداء مراراً وذكر له الولد بياع الجرائد الذي جرحوه برحبة الصوف وولداً آخر صب عليه المادة الملتهبة الفيتريول والرجل الذي أطلقوا عليه الرصاص بنهج فرانس كل هذا ما بين يوم الأربعاء والسبت فوعد العامل بأمرهم بالكف والتأكيد عليهم به.

[تنظير بين المسلمين واليهود]

نريد أن نعرض الطبقات من المسلمين واليهود لنعرف موقفهم من هذه الفتنة اعتماداً على المعلومات المتقدمة.

[النواب]

وقف الدكتور جلول النائب العمالي ليلة السبت برحبة الصوف وقفة المهدىء للجمع المسكن للثائرة ومعه السيد محمد أمزيان النائب البلدي يمينه على ذلك ويبذل جهده مثله.

وحضر النائب العمالي اليهودي لولوش فبدلا من أن يهديء قومه ويأتي باليهودي المعتدي ويدخله حبس الكوميسارية وكان في استطاعته ذلك ولو فعله لأطفأ تأثر المسلمين في الحين، لأنهم ما كانوا يريدون إلا عقاب ذلك المعتدي على دينهم ونبيهم وجماعتهم ومسجدهم، بدلا من أن يفعل هذا كان تارة يستبعد وقوع ما وقع من الإعتداء وتارة

<<  <  ج: ص:  >  >>