للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الفرزدق:

نَجَوْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ طَلَاقَةً ... سِوَى رَبَّةُ التَّقْرِيبِ مِنْ آلِ أَعْوَجَا

عني فرسا من نسل اعوج وهو فحل مشهور في خيل العرب تنسب إليه الاعوجيات فئاله نسله لأنه يرجع إليه بالنسب.

وقال عبد المطلب بن هاشم- في قصة أبرهة الحبشي لما جاء لهدم البيت داعيا ومستنصرا الله على أبرهة وجنده:

لا هم ان العبد يمـ ... ـنع رحله فامنع رحالك

لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم غذوا محالك

وانصر على آل الصليب ... وعابديه اليوم آلك

فئال الصليب هم الحبشة النصارى عباد الصليب فرجعوا إليه بوجه العبادة والتعظيم.

وآل الله هم قريش سدنة بيته وقطان حرمه، وأواة حجيجه فرجعوا إلى الله تعالى بهذه الأسباب فاتباعه- صلى الله عليه وآله وسلم- وأقاربه وأزواجه وذريته- كل يصدق عليه آل لأنهم كلهم يرجعون إليه.

وإنما الخلاف في ترجيح المعنى الذي ينبغي حمل اللفط عليه في أحاديث الصلاة فمن فسره بالأزواج والذرية قال لأنهم هم المصرح بهم في الرواية الأولى فحمل إحدى الروايتين على الأخرى.

ومن فسره بالأقارب حمل حديث الصلاة على حديث تحريم الصدقة. والآل هنالك بمعنى الأقارب فلا خلاف. فرجع بالمخنلف فيه إلى المتفق عليه.

ومن فسره بالاتباع رأى أن أتباعه بالإيمان به أمر لا بد منه في

<<  <  ج: ص:  >  >>