للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْزِلَةُ الرِّسَالَةِ الْعَلِيَّةِ وَالضَّرُوْرَاتِ الْبَشَرِيَّةِ

{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ... } (١).

ــ

[المناسبة]

لما طعنوا في رسالته بأنه بشر يفعل ما يفعله البشر بقولهم {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ} (٢) رد الله عليهم بأن هذا هو حال جميع المرسلين من قبله، واحتج عليهم بما يعملون من ذلك بما يسمعون من أهل الكتاب جيرانهم وبما عندهم من أخبار عاد وثمود من بني جلدتهم.

[المفردات]

الإرسال: هو البعث لتبليغ شيء أو قضائه. وفي لسان الشرع

هو إنزال الله تعالى الوحي على من اصطفاه من خلقه لينذر به من أمره بإنذاره من قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (٣).

فالرسالة وحي مع أمر التبليغ.


(١) ٢٥/ ٢٠ الفرقان.
(٢) ٧/ ٢٥ الفرقان.
(٣) ١٩٢/ ٢٦ - ١٩٤ الشعراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>