للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهم فكما فتحت لنا بابك فوفقنا إليه وتب علينا لنتوب إنك أنت التواب الرحيم (١).

الصِّفَةُ التَّاسِعَةُ:

{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ... } (٣).

[المناسبة]

لما وصفهم بالصفات المتقدمة الدالة كلها على كمال أخلاقهم، واستقامة أعمالهم في ظواهرهم وبواطنهم، بأنبائها على قوة إيمانهم، وصحة علمهم، فكانوا أهل الحق المتصفين به في علمهم وعملهم، القائمين عليه في جميع أحوالهم، وصفهم هنا ببعدهم عن الباطل، ومشاهده، ومجانبتهم لأهله.

[المفردات]

الشهود: هو الحضور الذي يكون فيه إدراك بالحواس أو بالبصيرة. والشهادة هي الإخبار عن علم حصل عن شهود. ولا يشهدون: يحتمل أن يكون من الشهود وأن يكون من الشهادة. والزور: أصله الميل ويطلق على الكذب لأنه ميل عن الحقيقة وعلى كل باطل من الأقوال، والأعمال، لأنه ميل عن الحق.

[التراكيب]

إذا كان {لَا يَشْهَدُونَ} بمعنى لا يحضرون فالزور مفعول به، وإذا كان بمعنى لا يخبرون فالزور مفعول مطلق بعد حذف المضاف، والأصل: ولا يشهدون شهادة الزور.


(١) ش: ج١٢، م٨، ص ٦٠٨ - ٦١٥
شعبان ١٣٥١ - ديسمبر ١٩٣٢
(٢) ٢٥/ ٧٢ الفرقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>