للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثهم بهذا الحديث يحملانهم على الامتناع من الكلمات التي فيها بعض وصف النساء فرد عليهم بتكلم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بهذا (١) الكلمة التي لو تكلم بها أحدهم لعابوها عليه وبين لهم أن لا عيب فيها وفي مثلها مما لا فحش في لفظه ولا قبح في معناه ولا غاية سوء من ذكره.

[فقه]

في الحديث سماع النساء لصوت الحادي وفيه للعناية بهن في السفر والرفق بهن فيه. وفيه التنبيه على المحافظة على قلوبهن وعواطفهن ليدوم ودَّهن وسلامتهن، ويدوم الهناء معهن والاستمتاع بهن لأنهن ضعيفات القلوب رقيقات العواطف شديدات الاحسان (٢) يصبرن على كل شيء من الرجل إلا على كسر قلوبهن ومس عواطفهن، فهذا الحديث الشريف من الأحاديث الكثيرة التي جاءت في الوصاية بالنساء والمحافظة عليهن ومراعاة جانبهن، ويمتاز هذا الحديث بما فيه من ذكر السبب الذي يوجب ذلك ويقتضيه، على أبين تصوير وأبلغه فليكن دائما على بالنا، في معاملتنا للنساء وحياتنا معهن والله المستعان (٣).


(١) كذا في الأصل وصوابه: بهذه.
(٢) كذا في الأصل والصواب: الاحساس.
(٣) ش: ج ٢، م ٨ ص ٧٥ - ٧٩
غرة شوال ١٣٥٠ هـ- فيفري ١٩٣٢ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>