للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقصودة بها بالذات؟ وأما توجيه البرقية باسم الجمعية فلاعتماد الرئيس على التفويض المعطي له من المجلس الإداري في القيام بالدفاع عن الجمعية في جميع مسائلها وقد علم كل أحد أن هذه المسائل هي مسائل الجمعية التي ما زالت تدافع عنها وتضطهد فيها ومن أجلها. على أن أكثر أعضاء المجلس الإداري قد خاطبوا الرئيس يستحثونه على القيام بالاحتجاج. وستسمع يوم الاجتماع العام الآتي كيف يكون التصويت على تلك البرقية وغيرها بالإجماع ليعلم كل أحد أن هذه الجمعية متضامنة في جميع أعمالها لا يشذ عنها إلا من شذ. وأما جعلكم تحرجكم مما نشر بمجلة (الشهاب) السبب الثاني لاستعفائك، وعجب آخر من حضرتكم إذ مجلة الشهاب معروفة بخطتها الإصلاحية مستقلة بها من يوم نشأتها قبل وجود الجمعية بسبع سنوات فكيف تحملون مسؤوليتها على الجمعية.

فأما ما تهجمتم به على الجمعية في بقية مقالكم ولخصتم به ما كان يتقوله غيركم عن الجمعية وأنتم من أعضائها دون أن يحملكم على الخروج منها، فإنا لا نجيبكم عنه لأنا فرغنا منه قبل اليوم مع أناس بيتت حقيقتهم الأيام وضربهم الله بالتفرق والخذلان، فأين هم، وأين صحافتهم اليوم، وتلك عاقبة الظالمين ونهاية كيد الخائنين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (١).

الجزائر: عبد الحميد بن باديس

رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.


(١) ش: ج ٧، م ١٠، ص ٣٤١ - ٣٤٢ غرة ربيع الأول ١٣٥٣هـ - ١٤ جوان ١٩٣٤م.

<<  <  ج: ص:  >  >>