للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إخوانه، وأكرم أصدقاءه، ونفع سائر الناس، وأسهم في تقدم الحضارة وإسعاد الإنسانية، فذلك هو الذي يدعى في ملكوت السموات عظيماً.

[أنفع من الموسيقى]

ساعة يتذكر فيها المؤمن عظمة الله وروعة صنعه، تنسيه من الهموم والآلام، أكثر من أيام يستمع فيها الغافلون إلى جميل الأصوات والأنغام.

[فارق جسمك مرة بعد مرة]

لا بد أن تفارق جسمك مرغماً، مهما طال بك العمر، فاحرص على أن تفارقه الفينة بعد الفينة، طائعاً مختاراً، تخفِّف عنك غُصص مفارقته عند الموت، وتعوِّض عليه ما هو خير منه بعد.

[حقائق!]

لا يجزع من الموت إلا من ساء عمله وطال أمله، ولا يخشى من الفقر إلا من ساء بالله ظنُّه، وتقاعست عن السعي عزيمته، ولا يجانب الصدق إلا من خبثت نيّته وساءت في الحياة طريقته، ولا يشكو سوء حظه إلا جاهل أو خامل، ولا يشكو جحود الناس لفضله إلا من كان همُّه ثناء الناس عليه، ولا يزهد في ثناء الناس إلا من كانت وجهته الله، ورغبته في رضوانه، ولا يصل إنسان إلى هذا المقام إلا بالتوفيق من الله

<<  <   >  >>