للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عملها في كل عصرٍ على مرِّ التاريخ، ولم يجتمع ذلك لعظيم كما اجتمع لمحمد صلى الله عليه وسلم.

[تعصب الغربيين]

ولولا أن التعصُّب الذميم يغطِّي على أبصار هؤلاء الغربيين، لوجدوا في شريعة محمد وسيرته ما يأخذ بيدهم إلى الأمن مما يتهاوون فيه من شقاء، ولكنَّ الله لم يرد لهم هذا الخير ولعلَّه ادَّخره لأمة أخرى، تكون أبرَّ بالإنسانية وأحنى على جراحها، وأهدى إلى حلِّ مشكلاتها من هؤلاء المتعصبين المغرورين.

[من مثل محمد؟]

لم يتفرَّد محمد صلى الله عليه وسلم بأنه يمثِّل الكمال الإنساني المطلق من جميع نواحيه فحسب، بل هو يمثل النجاح المعجز، في تربية النماذج الإنسانية الكاملة من الأفراد، والأمة الإنسانية الكاملة من بين الشعوب، فمن مثل محمد صلوات الله وسلامه عليه؟ من مثل محمد؟.

[كن مثل محمد]

أيها الأخ المسلم! كن مثل محمد صلى الله عليه وسلم ما استطعت، تلحق به في ركب الخالدين، كن صورة موجزة عنه، فمثل محمد تماماً ما كان ولن يكون في التاريخ، لأن إرادة الله اقتضت أن تكون للإنسانية شمس واحدة تطلع كل يوم.

<<  <   >  >>