للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. الثولاء: من الثَوَل، وهو داء يصيب الشاة فتسترخي أعضاؤها، وقيل هو جنون يصيب الشاة فلا تتبع الغنم وتستدبر في مرتعها، وقيل هو داء يأخذ الغنم في ظهورها ورؤوسها فتخر منه (١). ويصف الفقهاء الثولاء بأنها المجنونة التي تستدبر المرعى ولا ترعى إلا قليلاً فتهزل، فإذا كانت كذلك فلا تجزئ في الأضحية.

وأما إذا لم يمنعها الثول من الرعي والاعتلاف فتجزئ إذا كانت سمينة (٢). وورد عن الحسن أنه قال: لا بأس أن يضحى بالثولاء، وهذا محمول على أنها سمينة (٣).

٣. الجرباء: من الجرب وهو مرض يصيب الدواب والناس أيضاً (٤). والجرباء لا تجزئ في الأضحية لأن بها مرضاً مفسداً للحم كما أن النفوس تعافها وهذا مذهب الجمهور.

وقال الحنفية تجزئ الجرباء إذا كانت سمينة فإن كانت مهزولة فلا تجزئ (٥).

ويظهر لي أن القول بعدم الإجزاء هو الأرجح.

٤. المشيعة: وهي التي لاتتبع الغنم عجفاً وضعفاً، وقيل هي التي لا تتبع الغنم عادة وكسلاً

وقد قال الفقهاء إن كانت لا تتبع الغنم لهزالها وضعفها، فلا تجزئ وهذه التي ورد النهي عن التضحية بها في حديث يزيد ذو مصر السابق وفيه (والمشيعة ... ).

وأما إذا كانت لا تتبع الغنم عادة وكسلاً فتجزئ (٦).

٥. الموجوء والخصي: الموجوء من الوجء وهو أن ترض أنثيا – خصيتا – الفحل رضاً شديداً يذهب شهوة الجماع.

وقيل أن توجأ العروق والخصيتان بحالهما (٧).


(١) لسان العرب ٢/ ١٥١، المصباح المنير ص٨٨.
(٢) بدائع الصنائع ٤/ ٢١٦، فتح باب العناية ٢/ ٧٦، ملتقى الأبحر ٢/ ٢٢٤، المجموع ٨/ ٤٠١، الذخيرة ٤/ ١٤٧.
(٣) إعلاء السنن ١٧/ ٢٧٨، ٢٨٠.
(٤) لسان العرب ٢/ ٢٢٧.
(٥) الذخيرة ٤/ ١٤٧، المجموع ٨/ ٤٠٠، الحاوي ١٥/ ٨١، الفروع ٣/ ٥٤٢، بدائع الصنائع ٤/ ٢١٦، الفتاوى البزازية ٣/ ٢٩٣، ملتقى الأبحر ٢/ ٢٢٤.
(٦) المجموع ٨/ ٤٠٢.
(٧) لسان العرب ١٥/ ٢١٤، المصباح المنير ص٦٥٠.

<<  <   >  >>