للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غفلة أهلها (فالدخول) تضمن معنى (الحلول والولوج) والمتعدي بـ (على) وهاهو زكريا عليه السلام يدخل المحراب (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا) فدخوله بـ (على): دخول تفقد وتلطف وتشرف فتضمن معنى (الفتح) وهاهم إخوة يوسف يدخلون عليه: (وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ) و (فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ) فدخولهم بـ (على) دخول استرحام واستعطاف ومسغبة فتضمن معنى (استفتح وطلب النعمة) وهاهي الملائكة تدخل على إبراهيم عليه السلام: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا) فدخولهم عليه دخول تسليم وإقبال يبشرونه بغلام فتضمن معنى (إقبال وترحيب) ودخولهم على داود عليه السلام: (إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ) كان دخول مفاجأة فتضمن معنى (هجم) عن طريق التمثيل في صورة خصمين بغى أحدهما على الآخر. وهاهي الملائكة تدخل على المؤمنين في جنات النعيم (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ) فدخولهم عليهم دخول تبريك وتهنئة وترحيب وتسليم فهل نَحمِل معنى حرف على حرف كما

<<  <  ج: ص:  >  >>