للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأملُ العين منها ... محاسناً ليس تنفدُ

فبعضها قد تناهى ... وبعضها يتولَّدُ

* * *

قَالَ تَعَالَى: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) (٢).

قال الزمخشري والرازي: فيها توجيهان:

١ - يرغبون في الطاعات يبادرونها.

٢ - يتعجلون في الدنيا المنافع ووجوه الإكرام. وكرر قولهما الجمل.

ويرى الآلوسي: أن إيثار (في) على (إلى) للإيذان بأنهم متقلبون في فنون الخيرات، لا أنهم خارجون عنها متوجهون إليها بطريق المسارعة (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ). متمكنون منها تمكن المظروف في ظرفه.

أقول: لعل تضمين (يسارع) معنى (يسابق) و (يجدُّ): جَدَّ فلان في أمره إذا كان ذا مضاء، وفي الحديث: " إذا جدّ في السير " أي اهتم وأسرع فيه. أدنى للسياق، وألصق بالمراد من (رغب) لأن الرغبة لا تزال في حيز

<<  <  ج: ص:  >  >>