للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإظهار والإعلاء ... ) ومن معاني (أفعل): التمكين ٠ أي مكنكم من الاستيلاء والاستحواذ على المشركين. وهو البصير بكل خاطرة وكل حركة وكل حادث وقع لكم، وهو يختار لكم عن علم وعلى بصيرة، ولن يضيعكم إذا استسلمتم له. بلا ترقد ولا تلفت موقنين أن الأمر كله له، وأن الخيرة فيما اختاره لكم، وأنكم مسيرون بقدرته ومشيثته، وأنه يريد بكم الخير (وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ... لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ).

وهكذا يكشف التضمين عن جانب من:

- حكمة اللَّه المغيبة وراء تدبيره ... ليدخل اللَّه في رحمته من يشاء ....

- وسبب اختيار اللفظ ليضيء به المعنى وينبّه على أسبابه.

* * *

قَال تعالى: (وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا) (٢).

ذكر العز بن عبد السلام: أي فكفروا بها ظالمين، أي فكذبوا بها ظالمين. وقال القرطبي: جحدوا بها وكفروا أنها من عند الله.

وذكر الآلوسي: (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) بآياتنا متعلق بـ يظلمون لتضمنه معنى (يكذبون أو يجحدون). وكذلك أبو حيان. وقال الزمخشري: كذبوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>