للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا).

وقال: (أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ).

وقال: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ).

وقال: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ).

وجاء في الحديث: " لولا تعجلوا بالبلية قبل نزولها ". وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -: " لا تعجلوا بنداء أساراكم ". وقال زهير بن أبي سلمى:

فلا تحسبن يا ابن أزنمَ شحمة ... تعخلهاطاهٍ بشيٍّ مُلَهوج

فالفعل إذاً يتعدى بالباء ولا تضمين فيه واللَّه أعلم.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (٨).

قال الآلوسي: والمراد بالتعجيل تقدمه عليه لا الإتيان قبل تمام الميعاد، خلافا لبعضهم، والاستفهام للإنكار، لأن العجلة نقيصة في نفسها فكيف من أولي العزم. واللائق بهم المزيد من الحزم.

وقال البروسوي: أي شيء حملك على العجلة وأوجب سبقك منفردا عن قومك وهم النقباء السبعون، وأنه سبقهم شوقا إلى ميعاد اللَّه وأمرهم أن يتبعوه (وما أعجلك): سؤال انبساط كقوله: (وَمَا تِلْكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>