للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتضمن (ما يكون) معنى: (ما يصح) و (ما يحق) و (ما يجوز) و ... لينفي الظِّنة عن نفسه.

فإن أمضيت الحُكم فضعْ خاتمك عليه واشددْ يدك به، وإن قعدَ به فهمك فأعرِضْ عنه. ودعْه إلى سواك.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) (١).

ذكر الزمخشري والعز: إن (كبَّر) عُدِّي بـ (على) لأنه تضمَّن معنى (الحمد).

وقال ابن عباس: تكبروا: تعظموا. وروى الآلوسي: أن المراد من التكبير الحمد والثناء مجازا لكونه فردا ولذلك عُدِّي بـ (على)، واعتبار التضمين أي لتكبروا حامدين ليس بمعتبر لأن الحمد نفس التكبير ولكونه على هذا عبادة قولية، ناسب أن يُعلل به الأمر بالقضاء الذي هو نعمة قولية أيضا.

وعن ابن عباس: أن التكبير عند إهلال شوال حتى يفرُغُوا من عيدهم.

وقال أبو السعود: وتعدية فعل التكبير بـ (على) لتضمنه معنى الحمد، كأنه قيل: ولتكبروا اللَّه حامدين على ما هداكم والمعنى بالتكبير: تعظيمه تعالى بالحمد والثناء عليه.

وأشار السيوطي: على ما هداكم أي لهدايته إياكم: (على) بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>