للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميعا ليجعل اللغة وسيلة تساعدنا بحسن الصنعة ولطف المأخذ على تكييف سلوكنا مع كتاب اللَّه وأوامره، ومؤسسة تربط النشاط اللغوي بقانون الغاية من الخَلق والتكوين.

* * *

قَالَ تَعَالَى: (قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٦٦) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (٦٧) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٦٩) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) (١).

ذكر أبو حيان: ضمن (مستكبرين) معنى (مكذبين) فعُدي بالباء، أو تكون الباء للسبب أي يحدث لكم بسبب استماعه استكبارٌ وعتو. وقيل: الباء تتلعق بـ (سامرا) أي تسمرون بذكر القرآن والطعن فيه، ومثله قال الآلوسي وقال الجمل: مستكبرين به: الجار والمجرور متعلق بقوله (مستكبرين) والباء سيية أوب (سامرا) والباء بمعنى (في) والضمير للبيت أو للحرم. وذكر القرطبي: الضمير في (به) عائد على الحرم أو المسجد أو مكة. يقولون: نحن أهل الحرم فلا نخاف، لنا أعظم الحقوق على الناس، قالت فرقة: الضمير يعود على القرآن. (سامرا): أي سمَّارا (تهجرون): تنطقون بالفاحشة أو تهجرون: تتكلمون بهوس وهذيان كما يفعل المريض.

<<  <  ج: ص:  >  >>