للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤذنة باستحقاق كل مَن نَفَر في سبيل هذا الجهاد المبارك أن يمارس حقه في استخدامها حسب توجيه قيادته.

وحين قال بعض النحاة: اللام بمعنى (على) في قوله تعالى: (يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ) وقوله: (دَعَانَا لِجَنبِهِ). وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لعائشة؛ " اشترطي لهم الولاء ".

قال ابن النحاس: ولا نعرف في العربية (لهم) بمعنى (عليهم). أي اللام بمعنى على.

قال ابن تيمية في مقدمة التفسير: وغلط من جعل بعض الحروف يقوم مقام بعض. هذه الحروف حين تسلطت على أفعال لا تتعدى بها، يمضي الحرف ليأخذ بيدك يُضيء لك ما خفي وراءه من اللطائف والأسرار، مما يحتاج معه إلى تأتٍّ وتأنٍّ وفضل بيان، لتفهم عنه كل موضع، عن مِيزة وعلى بصيرة، ليس استرسالاً ولا ترجيماً. فما جاءت هذه الحروف دخيلة على الفعل بل لتكسب المعنى نبلاً وتظهر فيه مزيةَ. أ. هـ.

فمذهب ابن تيمية هذا الذي ذكرته هو العمل عليه والوصية به إلى أن يرد ما يستنزلني عنه.

ولام التاريخ كما يسميها بعض النحاة في قول الله تعالى: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ). بكسر اللام قراءة الجحدري وهي شاذة. وقال المرادي وغيره: اللام بمعنى عند. وفي قول اللَّه عز وجل: (إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ) اللام ليست للتخصيص كما قال الزركشي. ولكنها في رأي

<<  <  ج: ص:  >  >>