للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة السلطان الصالح إسماعيل وتولي أخيه الكامل شعبان.]

العام الهجري:٧٤٦

الشهر القمري:ربيع الأول

العام الميلادي:١٣٤٥

تفاصيل الحدث:

في ربيع الأول اشتد مرض الملك الصالح إسماعيل فدخل عليه زوج أمه ومدبر مملكته الأمير أرغون العلائي في عدة من الأمراء ليعهد الملك الصالح إسماعيل بالملك لأحد من إخوته - وكان أرغون العلائي المذكور غرضه عند شعبان كونه أيضاً ربيبه ابن زوجته - فعارضه في شعبان الأمير آل ملك نائب السلطنة، إلى أن اتفق المماليك والأمراء على تولية شعبان، وحضروا إلى باب القلعة واستدعوه، وألبسوه أبهة السلطنة وأركبوه بشعار الملك ومشت الأمراء بخدمته، والجاوشية تصيح بين يديه على العامة، ولما طلع إلى الإيوان وجلس على الكرسي وباسوا الأمراء له الأرض وأحضروا المصحف ليحلفوا له، فحلف هو أولاً أنه لا يؤذيهم، ثم حلفوا له بعد ذلك على العادة، ودقت البشائر بسلطنته بمصر والقاهرة، وخطب له من الغد على منابر مصر والقاهرة، وكتب بسلطنته إلى الأقطار، ثم في يوم الاثنين ثامن شهر ربيع الآخر المذكور جلس الملك الكامل بدار العدل، وجدد له العهد من الخليفة بحضرة القضاة والأمراء، وخلع على الخليفة وعلى القضاة والأمراء وكانت مدة سلطنة الصالح إسماعيل ثلاث سنين وشهران وأحد عشر يوماً، وأما الملك الجديد شعبان فلقب بالملك الكامل، ودقت البشائر، ونودى بسلطنته في القاهرة ومصر، وخطب له في الغد على منابر ديار مصر، وكتب بذلك إلى الأقطار مصرا وشاما.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>