للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استيلاء السلطان محمد الشيخ السعدي على تلمسان ثم خَلاص أمرها إلى الترك.

العام الهجري:٩٥٧

الشهر القمري:جمادى الأولى

العام الميلادي:١٥٥٠

تفاصيل الحدث:

لما فتح أبو عبدالله الشيخ حضرة فاس تاقت نفسه إلى الاستيلاء على المغرب الأوسط وكان يعز عليه استيلاء الترك عليه مع أنهم أجانب من هذا الإقليم ودخلاء فيه فيقبح بأهله وملوكه أن يتركوهم يغلبون على بلادهم لا سيما وقد فر إليهم عدو من أعدائه وعيص من أعياص أقتاله وهو أبو حسون الوطاسي فرأى الشيخ من الرأي وإظهار القوة في الحرب أن يبدأهم قبل أن يبدؤوه فنهض من فاس قاصدا تلمسان في جموعه إلى أن نزل عليها وحاصرها تسعة أشهر وقتل في محاصرتها ولده الحران وكان نابا من أنيابه وسيفا من سيوفه ثم استولى الشيخ على تلمسان ودخلها يوم الإثنين الثالث والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة (٩٥٧) ونفى الترك عنها وانتشر حكمه في أعمالها إلى وادي شلف واتسعت خطة مملكته بالمغرب ودانت له البلاد ثم كرت عليه الأتراك وأخرجوه من تلمسان فعاد إلى مقره من فاس ثم عاود غزو تلمسان حين بلغه قيام رعاياها على الترك وانحصار الترك بقصبتها فأقام مرابطا عليها أياما فامتنعت عليه وأقلع عنها ولم يعاود غزوها بعد ذلك وخلص أمرها إلى الترك.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>