للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجزرة الدوايمة على يد العصابات الصهيونية ..]

العام الهجري:١٣٦٧

الشهر القمري:ذو الحجة

العام الميلادي:١٩٤٨

تفاصيل الحدث:

بعد أداء صلاة الجمعة والناس غافلون منهمكون في أسواقهم وأشغالهم وحقولهم، إذ بالجنود الصهاينة يقتحمون قرية الدوايمة التي تبعد عن الخليل نحو ٢٤ كيلو متر ويحاصرونها فقتلوا المئات من الشيوخ والشباب، وحطموا رؤوس الأطفال بالهراوات أمام أمهاتهم ثم قتلوا الأمهات. واعتدوا على النساء أمام ذويهن دون أن يعبئوا بصياحهم واستنجادهن، يقول أحد قادة حزب المابام الصهيوني (إسرائيل جاليلي) إنه شاهد مناظر مروعة من قتل الأسرى، واغتصاب النساء، وغير ذلك من أفعال مشينة. وبعد ذلك قيدوا الرجال الذين تم الإمساك بهم بالحبال والسلاسل، وقادوهم كما تقاد الأغنام ووضعوهم في أحد المنازل ومنعوا عنهم الماء، وفجروا المنزل بالديناميت على رؤوسهم. وكان الملاذ الأخير لأهل القرية (الجامع) اعتقاداً منهم أن الجنود سيحترمون المسجد، فدخلوا المسجد وهم يكبرون، ويقرؤون القرآن الكريم، وما هي إلا لحظات قليلة، وتم قتلهم جميعاً وكان عددهم (٧٥) شخصاً معظمهم من كبار السن والعجزة، حيث أحرق المسجد بمن فيه بعد إغلاقه بإحكام خوفاً من خروج الجرحى، إذا كان هناك جرحى!!. يقول المؤرخ الصهيوني بني موريس: لقد تمت المجزرة بأوامر من الحكومة (الإسرائيلية)، وأن فقرات كاملة حذفت من محضر اجتماع لجنة (حزب المابام) عن فظائع ارتكبت في قرية الدوايمة، وأن الجنود قاموا بذبح المئات من سكان القرية لإجبار البقية على المغادرة. وبلغ عدد قتلى مذبحة الدوايمة ما بين ٧٠٠ إلى ١٠٠٠، عدا الذين كانوا يحاولون التسلل للقرية لأخذ أمتعتهم وطعامهم بعد أيام من حصول المجزرة.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>