للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[اعتقال قوات الاحتلال الأمريكي الرئيس العراقي صدام حسين.]

العام الهجري:١٤٢٤

الشهر القمري:شوال

العام الميلادي:٢٠٠٣

تفاصيل الحدث:

اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكي الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان مختبئا قرب مسقط رأسه بتكريت، وشاهد العالم صور صدام حسين يوم القبض عليه، بلحيته الكثة الطويلة وقد خرج من حفرة في مزرعة في تكريت، لكن أسرار العملية التي قادت إليه لم تعرف بشكل واضح حتى صدر كتاب جديد كتبه العقل المدبر للعملية الرقيب والعميل الاستخباراتي الأمريكي إريك مادوكس. وصل إريك إلى العراق كمحقق وتم تحويله إلى وحدة النخبة وتمكن لاحقا من نيل إعجاب فريق عمله وقادته بسبب مهاراته في التحقيق وربط المعلومات وبينما كان الجيش الأمريكي يبحث عن صدام حسين في بغداد كان إريك صاحب فكرة البحث عنه في المثلث السني في تكريت بناء على المعلومات التي حصل عليها في التحقيق فتم إرساله إلى هناك. يقول: "أعتقد أن الناس أساءت فهم قصة القبض على صدام حسين .. كانت حصيلة أربع أشهر من التحقيق .. حققت خلالها مع ٣٠٠ شخص". مع وصوله إلى تكريت حقق إريك مع ٣٢ شخصا من سائقين وحراس شخصيين من المراتب الدنيا ولم يكونوا معروفين خلال النظام السابق. ويقول: إن التحقيق لثماني ساعات مع سائق أوصله إلى الشخص الذي لديه مفتاح الوصول إلى صدام واسمه محمد إبراهيم، وعندما سألته: مع من يعمل هذا الشخص؟ أجاب: أنه يعمل مع الرئيس صدام. وسأله ماذا يعمل لديه؟ فقال: إنه يقود المقاومة. ويتابع إريك روايته في الكتاب بالقول إنه بعد ذلك اعتقلوا ٤٠ شخصا من عائلة محمد إبراهيم ومن خلال أحدهم وصولوا إلى منزل في بغداد يوم ١٢ ديسمبر واعتقلوا ٣ أشخاص بينهم نائب محمد إبراهيم وآخرين تم وضع غطاء أسود على وجوههم. وعندما تم سؤال هذا الشخص عن المكان الذي كان يوجد فيه محمد إبراهيم الليلة الماضية، أجاب أنه كان في المنزل، فاعتقد المحقق إريك أنه هرب، لكن في الحقيقة كان واحدا من الذين تم وضع غطاء أسود عليهم، فتم رفع الغطاء والعثور عليه أخيرا، فقد كان لديهم الساعد اليمين لصدام وزعيم العمل المسلح دون أن يعرفوا ذلك. ويقول إريك: إنه بعد التحقيق لمدة ساعتين مع محمد إبراهيم وإخباره باعتقال ٤٠ من عائلته ووجود قائمة بعشرين آخرين، قال "سوف أرشدكم إلى مكان صدام". وفي ١٣ ديسمبر ٢٠٠٣، اتجهت وحدة عسكرية خاصة إلى مزرعة في تكريت وقضوا ساعات يبحثون فيها، ولاحظت الوحدة أن إبراهيم لم يشأ الإشارة إلى مكان صدام مباشرة إلا أنها انتبهت أنه أزاح خلسة حبلا عن حفرة عنكبوت، فأرجعوه ثم وجدوا صدام في هذه الحفرة. ويقول إريك إن محمد إبراهيم معتقل الآن في سجون عراقية مضيفاً أن القوات الخاصة الأمريكية وجدت أكثر من ١١ مليون دولار في منزله في بغداد لدعم المسلحين.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

<<  <  ج: ص:  >  >>