للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استدراكات ابن عطية في المحرر الوجيز على الطبري في جامع البيان، عرضا ودارسة]

المؤلف/ المشرف:شايع بن عبده الأسمري

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:وزارة التعليم العالي - المدينة المنورة ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٢٧هـ

تصنيف رئيس:تفسير

تصنيف فرعي:استدركات وتعليق وتحشية

الخاتمة: أهم النتائج التي ظهرت لي من خلال هذا البحث

بعد هذه الجولة – التي أسأل الله أن يجعلها مباركة مقبولة – في هذا الموضوع (استدراكات ابن عطية في المحرر الوجيز على الطبري في جامع البيان – عرضاً ودراسة) ظهرت لي نتائج أدون أهمها في ما يلي:

١ - ظهر لي أن جامع البيان أهم مصدر اعتمد عليه ابن عطية في المحرر الوجيز، وهو يصرح بالنقل عنه غالباً.

٢ - اتفق ابن عطية مع الطبري في مواضع كثيرة مما نقل أو قال, أحسب أنها تزيد على المواضع التي أخذها عليه.

٣ - القاضي ابن عطية محقق ناقد نقل أقوالاً كثيرة في معاني الآيات, ونقد الضعيف منها ورده مهما كان قائله, ولهذا لم تكن استدراكاته على الطبري فحسب, بل على كثير من المفسرين والمعربين, حتى أنه تجرأ – عفا الله عنه – على رد بعض أقوال الصحابة والتابعين.

فمن سوى هؤلاء من باب أولى أن يرد عليه، مثل: مكي, والمهدوي, والفارسي, ومنذر بن سعيد.

٤ - هذه الاستدراكات التي أوردها أبو محمد على الإمام الطبري كان معظمها في مواطن تجد أن العلماء قد حصل بينهم الخلاف فيها.

٥ - وجدت أن طائفة من هذه الاستدراكات كانت استدراكاً على استدراك، وفوق كل ذي علم عليم.

٦ - ظهر لي أن طائفة من هذه الاستدراكات قد شارك القاضي ابن عطية غيره في إيرادها على الإمام الطبري.

٧ - تنوع موضوعات استدراكات ابن عطية، منها: ما هو في التفسير, ومنها: ما هو في اللغة العربية بفنونها المتنوعة, ومنها: ما هو في الفقه, ومنها: ما هو في العقيدة, ومنها: ما هو في الأثر والحديث, ومنها: ما هو في توجيه القراءات.

٨ - بعض هذه الاستدراكات تلمس فيه الاتجاه المذهبي في النحو, أو في الفقه, أو في العقيدة.

٩ - يتصرف القاضي ابن عطية – غالباً – في نقل كلام الإمام الطبري فيؤديه بالمعنى، مما قد يؤدي – أحياناً – إلى وجود فرق بين ما نسبه القاضي ابن عطية إلى الإمام الطبري وما قاله حقيقة.

١٠ - تبين لي أن بعض الاستدراكات التي أوردها القاضي ابن عطية كان سببها أنه لم يقرأ كل ما ذكره الإمام الطبري في المسألة, أو قرأه لكن أهمل الاعتداد به.

١١ - ترك أبو محمد ذكر الدليل والتعليل في طائفة من استدراكاته على الإمام الطبري، خصوصاً في الاستدراكات المتعلقة باللغة العربية، فهو يكتفي بقوله، مثلاً: فيه نظر ليس بصحيح، أو نحو هذا.

وفي نظري أن هذا يضعف من قوة الاستدراك، نعم، أبو محمد يخاطب علماء تكفيهم الإشارة عن تطويل العبارة, لكن كان الأولى به أن يبين عن حجته؛ إذ ذلك يجعل للاستدراك قوة وقيمة علمية؛ ولأن الخلاف في مسائل اللغة العربية ليس بضربة لازب، فلابد من ذكر الدليل كاملاً.

١٢ - لم أجد لبعض ما استدركه القاضي ابن عطية ذكراً في نسخ تفسير الإمام الطبري التي بين يدي.

١٣ - آثر القاضي ابن عطية، التلميح والإشارة بدل التصريح والإبانة، في طائفة من استدراكاته.

١٤ - ظهر لي أن القاضي ابن عطية كان يلتزم الأدب في الرد على الإمام الطبري – غالباً – فهو يبتعد عن عبارات التجريح التي هي أقرب إلى الشتم والسباب. نعم، القاضي ابن عطية قد يستخدم بعض العبارات القاسية التي تستعمل أحياناً في مجال الردود العلمية، كقوله: أخطأ, وهم, غلط, قوَّله ما لم يقل.

١٥ - طائفة من استدراكات ابن عطية انصبت على نقد الطبري في إدخاله تحت التراجم ما لا يدخل.

١٦ - طائفة من استدراكات القاضي ابن عطية كانت مبنية على فهمه لكلام الإمام الطبري الذي قد يخالفه غيره في هذا الفهم.

١٧ - بعض استدراكات القاضي ابن عطية كان سببها اختلافه مع الإمام الطبري في فهم كلام مفسر قد سبق زمانهما.

١٨ - بلغ عدد الاستدراكات أكثر من مائتي استدراك, تبين لي أن أكثرها وارد على الإمام الطبري, أو يترجح فيه جانب القاضي ابن عطية, ولم يترجح جانب على جانب في عدد يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>