للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف]

المؤلف/ المشرف:عبدالعزيز بن صالح الطويان

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:مكتبة العبيكان - الرياض ̈الأولى

سنة الطبع:١٤١٩هـ

تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج

تصنيف فرعي:دراسات توثيقية ومنهجية

الخاتمة

الحمد لله الرب الكريم، الذي بنعمته تتم الصالحات، وبتوفيقه تقضى الحاجات، فقد تم هذا البحث، وتوصلت فيه إلى النتائج التالية:

١ - إن عقيدة الشيخ رحمه الله هي عقيدة السلف الصالح التي ترتكز على الوحيين؛ الكتاب والسنة.

وقد وافقهم في جميع محتويات العقيدة، ولم يخرج عن منهجهم قيد أنملة؛ فقد عرف الإيمان بأنه قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

كما قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام؛ الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات.

وأوضح بقية مباحث الإيمان الأخرى؛ كالإيمان بالملائكة والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقضاء والقدر؛ خيره وشره، وذكر جزئيات هذه المباحث.

٢ - أظهر رحمه الله هذه العقيدة، ودعا إليها في جميع كتبه، ومحاضراته، ودروسه. وكان لا يترك مناسبة إلا وحرص على ذكرها والدعوة إليها.

٣ - أبرز رحمه العقيدة الصافية، واستنبطها من نصوص القرآن الكريم بأسلوبه الرائع وطريقته المعروفة في تفسير القرآن بالقرآن.

٤ - أكد رحمه الله أن الآيات الدالة على توحيد الربوبية في القرآن الكريم إنما هي إلزام للمشركين أن يوحدوا الله في العبادة.

٥ - اهتم رحمه الله بعقيدة السلف في الأسماء والصفات، وجعلها من أنواع البيان المذكورة في أضواء البيان، ومن أهمها.

وأن جميع ما وصف الله به نفسه في القرآن العظيم فهو موصوف به حقيقة لا مجازا.

٦ - سلك رحمه الله قاعدة الإمام مالك الذهبية في الصفات:

(الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب)، وطردها في جميع الصفات؛ لأنها كلها في باب واحد.

٧ - اهتم رحمه الله بذكر رأيه في الصفات في ضوء الدليل، ووفق المنهج المرسوم. فلا يطيل الحديث عنها؛ لأنه قد اكتفى ببيان المنهج، وتوضيح العقائد التي تشترك فيها سائر الصفات.

٨ - لم يؤول رحمه الله أي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، ولم يرتض التأويل بأي شكل من أشكاله.

٩ - أبرز عقيدة السلف بأسلوب عربي مختصر بعيد عن مصطلحات أهل الكلام. وكان رحمه الله يكره التعمق في آيات الصفات والخوض فيها، ويقول: هي من البدع التي كرهها السلف.

١٠ - جعل رحمه الله قواعد وضوابط وأسسا في إثبات الصفات لتسهيل فهمها وحفظها.

١١ - نقد رحمه الله منهج أهل الكلام عن دراية وفهم، وناقشه، واستعرض شبه أهل الكلام، ورد عليها بحجج في غاية القوة والإقناع مدارها الكتاب والسنة.

١٢ - كان رحمه الله من العلماء العاملين بالجدل والمنطق، وأسلوب البحث والمناظرة. لكنه لا يجعله أساساً يثبت به صفات الله ويهدر الأدلة السمعية، بل لم يستخدمه في مبحث التوحيد إلا للرد على دليلهم الجدلي بلغتهم، مبيناً أنه من أساسه كاذب بلا شك، وأن النتيجة سوف تكون كاذبة.

١٣ - أكد رحمه الله أن معتقد السلف هو الأسلم والأحكم والأعلم، وأنه المنجي يوم القيامة.

١٤ - كان رحمه الله ذا حجة مقنعة، وعقلية فذة، وعلم واسع، وفهم لعقيدة السلف على أصولها الصحيحة، وعمل على نشرها بين الناس.

١٥ - رجح رحمه الله أن الساحر الذي لم يبلغ به سحره الكفر، ولم يقتل به إنسانا، أنه لا يقتل.

١٦ - رجح رحمه الله وفاة الخضر عليه السلام، ونبوته، وناقش أدلة القائلين بحياته وعدم نبوته مناقشة دقيقة، مؤيدة بالحجج الواضحة والأدلة الصريحة، ورد ما يقال حوله من قصص خيالية، وروايات موضوعة.

١٧ - رد رحمه الله على من جوز العمل بالإلهام، وأن الولي يسعه الخروج عن الوحي المحمدي، وقال عنها: إنها زندقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>