للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عصر الدولتين الأموية والعباسية وظهور فكر الخوارج]

المؤلف/ المشرف:علي بن محمد الصلابي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:دار البيارق - الأردن ̈الأولى

سنة الطبع:١٩٩٩م

تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج

تصنيف فرعي:خوارج

الخلاصة: ١ - إن الدولة الأموية قامت بجهود عظيمة لنشر الإسلام والجهاد في سبيله كما أن الأسرة الأموية ممتدة جذورها في خدمة الإسلام من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبرز منها قادة في مجال الدعوة والجهاد والإمارة.

٢ - كان لرجل بني أمية قدرات متميزة في مجال الإدارة والسياسة والقيادة ولذلك استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بهم في الولايات والعمالات.

٣ - إن معاوية رضي الله عنه صحابي جليل وكاتب للوحي وتولى أعمالا عظيمة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلا يجوز سبه بل يجب حبه والدفاع عنه ويعتبره علماء أهل السنة من أعظم ملوك المسلمين على الإطلاق.

٤ - إن رأي أهل السنة ترك القتال في الفتنة والامتناع عن الخروج عملا بالأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الخروج على الحكام وإن جاروا وظلموا ما داموا مسلمين وعلى الصلاة محافظين ويشترط في الخروج أن يكون ظهر من الحكام كفر بواح مع وجود الاستطاعة في التغيير.

٥ - إن موقعة كربلاء التي قتل فيها الحسين رضي الله عنه كانت باب شر فتح على الأمة، وإن الحسن رضي الله عنه قتل مظلوما شهيدا ولم يكن متوليا أمر الأمة وكان عام ٦١هـ.

٦ - إن موقعة الحرة في المدينة وقعت عام ٦٣هـ ولقد أنكر بعض الصحابة والتابعين خروج أهل المدينة على يزيد بن معاوية ورفض بعضهم خلعه، منهم عبدالله بن عمر ومحمد بن الحنفية.

٧ - إن قول مؤرخي الشيعة بأن يزيد بن معاوية أرسل جيشا إلى المدينة واستباحها ثلاثة أيام باطل لا يصمد أمام البحث التاريخي الموثق.

٨ - يرى أهل السنة والجماعة أن يزيد كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يكن صحابيا ولم يكن كافرا.

٩ - عادت سيرة الفتوحات التي في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في خلافة الوليد بن عبدالملك وفتحت السند والأندلس في عصره.

١٠ - تولى الخلافة بعد الوليد سليمان بن عبدالملك ومن حسناته العظيمة قبوله لنصيحة الفقيه رجاء بن حيوة الكندي الذي اقترح على سليمان في مرض موته أن يولي عمر بن عبدالعزيز وكانت وصية لم يكن للشيطان فيها نصيب.

١١ - كان عهد عمر بن عبدالعزيز عهد خير وبركة على الأمة قاطبة وقد مس عدله كل الأقاليم ولقد ساهم عمر بن عبدالعزيز في تدعيم الإسلام في الشمال الإفريقي ويظهر ذلك جليا في بعثته للفقهاء العشرة.

١٢ - بعد وفاة عمر بن عبدالعزيز تولى الخلافة يزيد بن عبدالملك فعزل إسماعيل بن أبي المهاجر عن ولاية إفريقية وعين يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج وكان ظلوما غشوما متبعا لسيرة الحجاج في أهل العراق، فنقم عليه البربر ولذلك قتلوه.

١٣ - كانت أول ثورة في إفريقية في الإسلام عام ١٢٣هـ بسبب الظلم والجور من الولاة واستفاد الخوارج من ذلك فوجدوا تربة خصبة لعقائدهم في الشمال الإفريقي وتزعم الثورات ضد الخلافة الأموية ميسرة المظغري الذي اعتنق مذهب الخوارج الصفرية وحرص على نشره في أوساط البربر.

١٤ - اندلعت في إفريقية ثورات لا نهاية لها انتهت في عهد يزيد بن حاتم ١٥٦هـ بسبب الفكر الخارجي وظلم الولاة وجهل القبائل في الشمال الإفريقي.

١٥ - بموت هشام ابن عبدالملك تضعضع ملك بني أمية، وتولى أمر الجهاد في سبيل الله واضطرب أمرهم جدا، وإن كانت قد تأخرت أيامهم بعده نحو من سبع سنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>