للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية]

المؤلف/ المشرف:أحمد بن سعد الغامدي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:دار طيبة - الرياض ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٠٥هـ

تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج

تصنيف فرعي:رسل - ختم النوبة

الخاتمة

بعد أن انتهيت من هذه الدراسة التي أثبت فيها عقيدة ختم النبوة بالنبوة المحمدية وأبطلت فيها – الشبه التي قد ترد عليها – بعد ذلك أذكر هنا أهم ما توصلت إليه في هذا البحث:

أولاً: تبين لي من هذه الدراسة أن القرآن الكريم لم يقتصر في تقرير عقيدة ختم النبوة على آية الأحزاب فقط ولكنه قرر تلك العقيدة – بطريق الاستلزام العقلي – في عدة آيات أخرى:

كالآيات الدالة على عموم الرسالة المحمدية.

وكالآيات الدالة على تعهد الله عز وجل بحفظ كتابه.

وكالآيات التي تقرر حجية القرآن على كل من بلغه.

وكالآيات التي تطالب الناس بالإيمان بالرسل السابقين والكتب السابقة فقط ولم تطلب الإيمان بغيرهم.

وكالآيات الدالة على كمال الإسلام وتمامه.

إلى غير ذلك من الآيات التي تقرر الختم وتؤكده.

ثانياً: وتبين لي – كذلك – أن النبي صلى عليه وسلم قد كان مهتماً بتقرير تلك العقيدة وتأكيدها بحيث أنه قد قررها بمختلف الأساليب البيانية وفي مختلف المناسبات الخاصة والعامة ولم يترك شبهة يمكن أن تغبش صورتها إلا وأزالها حتى تركها واضحة جلية.

ثالثاً: أن الإجماع على عقيدة الختم ليس خاصاً بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل استمر في الأمة من بعد تتوارثه في كل جيل من أجيالها إلى عصرنا الحاضر – بمختلف تخصصاتها العلمية ومسئولياتها الاجتماعية.

رابعاً: وتبين كذلك من دراسة حركات التنبؤ في العصور الإسلامية الأولى وفي العصر الحديث – إلى جانب زيفها وبطلانها – أنها قد قامت مدفوعة بدوافع العصبية القبلية والعصبية الشعوبية والحقد اليهودي والصليبي. زد على ذلك الفكر الشيعي المنحرف والمجاهدات الصوفية الغالية والظروف السيئة التي مرت بها الأمة الإسلامية ابّان ظهور أكثر هذه الحركات – وخاصة المعاصرة منها.

هذه هي أهم النتائج العامة التي تبينت لي أثناء دراستي لهذا البحث.

وأخيراً فإني أسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا البحث الأمة الإسلامية وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم .. وإني لأستغفر الله عز وجل مما أكون قد أخطأت فيه أو لم يحالفني فيه الصواب والله وحده هو حسبي ونعم الوكيل.

والحمد لله أولاً وأخيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>