للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجلد المقذوف مجرَّدًا. وعند أَبِي حَنِيفَةَ يجرَّد إلا في حد القذف.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ يجلد الرجل قائمًا والمرأة جالسة. وعند أَحْمَد وَمَالِك يجلد الرجل والمرأة وهما جالسان. وعند ابن أبي ليلى وأَبِي يُوسُفَ تجلد المرأة قائمة كالرجل.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وعمر وعلى لا يرفع الجلاَّد يده بحيث يُرى إبطه. وعند عبد الملك بن مروان أنه يرفع يده حتى يرى بياض إبطه.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وأَكْثَر الْعُلَمَاءِ يفرِّق الجلاد الضرب على جميع البدن ويتقي الوجه والفرج، وزاد أبو حَنِيفَةَ وَأَحْمَد الرأس. وبه قال بعض الشَّافِعِيَّة. وعند مالك يضرب الظهر وما قاربه.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ يستوفى الضرب في حد الزنا والقذف ويخفَّف في حد الشرب وعند الحسن والثَّوْرِيّ وَأَحْمَد وإِسْحَاق الضرب في حد الزنا أشدُّ من الضرب في حد القذف، والضرب في حد القذف أشدَّ من الضرب في حد الشرب. وعند مالك الضرب فى الحدود كلها سواء.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وأكثر الزَّيْدِيَّة إذا كان البكر مريضًا مرضًا يرجى زواله كالحمى وغيرها أُخِّر حتى يبرأ ولم يجلد. وعند يَحْيَى من الزَّيْدِيَّة يعجل جلده. وإن كان يضر الخلق لا من علة لكنه يخيف الخلق، أو كان المرض لا يرجى زواله كالشلل والزمانة فإنه لا يحد حد الأقوياء، ولكن يضرب [بِإِثْكَالِ النَّخْلِ] وهو قضبانه فيجمع مائة شمراخ فيضرب بها دفعة واحدة، أو يضرب بأطراف الثياب والنعال. وعند مالك لا يضرب إلا بالسوط مائة مفرقة، فإن لم يمكن أُخِّر. وعند أَبِي حَنِيفَةَ يجمع مائة سوط ويضرب بها دفعة واحدة. وعند أَحْمَد وكذا أَبِي حَنِيفَةَ لا يؤخر الحد على الإطلاق.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ لا ترجم الحامل حتى تضع ويستفي الولد اللبن، فإن وجد من يرضع المولود رجمت، وإن لم يوجد لم ترجم حتى يوجد من يرضعه. وعند أَبِي حَنِيفَةَ لا ترجم حتى تضع. وعند أَحْمَد وإِسْحَاق لا ترجم حتى يفطم الولد بعد حولين.

مَسْأَلَةٌ: عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وعلي وعمر وابن عمر المسافة التي يغرَّب إليها الزاني هي مسافة القصر. وعند بعض الشَّافِعِيَّة يجزئ ذلك إلى دون القصر. وعند الشعبي ينفيه من عمله إلى عمل غيره. وعند ابن أبي ليلى يُنفى عن البلد التي يحدَّ بها ولم يحده شيء. وعند مالك يغرَّب عامًا في بلدة يحبس فيها ليلاً ثم يرجع إلى البلد الذي نُفي

<<  <  ج: ص:  >  >>