للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ... (٣٣) تعليل على طريقة الاستئناف. (الْعَظِيمِ) أي: ذلك العظيم من العذاب؛ لكفره بالعظيم.

(وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣٤) فيه مبالغتان. ذكره قرين الكفر، وترك الحض دون منع الطعام؛ ليعلم من باب الأولى، وفيه إشارة إلى أنَّ شرَّ الخصال بعد الكفر البخل وقسوة القلب.

(فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) قريب يحميه، وقد فرَّ كل امرئ من أخيه وأبيه.

(وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦) غسالة أهل النار من دم وصديد. فعلين من الغسل.

(لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (٣٧) العامدون للإثم. من الخِطأ بكسر الخاء، ومن الخَطأ بقتحها ضدّ العمد الذي ذكره الفقهاء.

(فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (٣٨) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (٣٩) أي: بجميع الكائنات التي هي آثار الصنع. و " لا " مزيدة. أو لا أقسم بهذه الأشياء لظهور الأمر.

(إِنَّهُ ... (٤٠) إن القرآن (لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) مبلغ عن اللَّه. (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ... (٤١) كما تزعمون. (قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ) لفرط عنادكم.

(وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (٤٢) القلة في الموضعين بمعنى العدم. ولما كان عدم التباس القرآن بالشعر بيّناً؛ جعل الفاصلة عدم الإيمان عناداً، بخلاف الكهانة، فإنها تتوقف

<<  <   >  >>