للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(كِرَامٍ ... (١٦) عند اللَّه. (بَرَرَةٍ) أتقياء، روى البخاري عن عائشة أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: " الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ".

(قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) القتل أعظم ما يخافه الإنسان من الشدائد. وعابه على الإنسان المرتكب أعظم القبائح. والدعاء منه تعالى؛ إظهار لغاية السخط.

(مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) تحقيراً له؛ ولذلك فسّره بقوله: (مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ ... (١٩) ولا أقدر منه. (فَقَدَّرَهُ) فسوّاه مهيئاً معداً بالقوى والآلات لمصالح التكليف.

(ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) أي: طريق خروجه من بطن أمّه بأن فتح له فم الرحم وألهمه بأن ينتكس، فإنه في البطن جالس وجهه إلى ظهر أمه فإذا حان وقت خروجه قدّم رأسه وأخرّ رجليه على صفة الغواص، أو ذلّل له سبيل الخير ولم يكلفه ما لا طاقة له به. وفي هذا إشارة إلى أن الدنيا طريق الآخرة كسبيل المارة. وانتصاب السبيل بما يفسِّره الظاهر.

ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) عدّ الموت من النعم؛ لأنه وسيلة إلى النعيم في الجملة. يقال: قَبرت الرجل: إذا دفنته، وأقبرته: إذا مكنته من أن يقبر. (ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) للجزاء.

(كَلَّا ... (٢٣) ردع للإنسان عما هو عليه. (لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ) اللَّه به من الإيمان به بعد هذه النعم. وعن مجاهد: لم يقض أحد من لدن آدم إلى هذا الأوان ما أمره اللَّه

<<  <   >  >>