للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أهل الكتاب بعد جمعهم مع المشركن أولاً؛ لأنهم إذا تفرقوا مع علمهم فالمشركون أولى بذلك.

(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ... (٥) استدل به على وجوب البينة في العبادات. (حُنَفَاءَ) مائلين عن الباطل، والعقائد الزائغة. (وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) دين الملة القويمة.

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ... (٦) يوم القيامة، أو بعد موتهم؛ لأن قبورهم حفر النيران. والاشتراك في مطلق الدخول لا في مقدار العذاب والدركات. (أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) الخليقة.

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ... (٨) أطنب في أوصاف الجنة وقيّد الجزاء بأنه عنده، وأكد الخلود بالتأبيد؛ إشارة إلى سبق رحمته. (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) فوق ذلك الجزاء، (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ). (وَرَضُوا عَنْهُ) بما منحهم مما لا مزيد عليه. (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ذلك المذكور لكل من خشي ربه. وقرأ نافع وابن ذكوان البريئة بالهمز وهو الأصل، من برأ: خلق. قال يونس: خالف أهل مكة العرب فهمزوا البريئة والنبيء، وكذا عن سيبويه.

* * *

تمّت، والحمد على نعم عمَّت.

* * *

<<  <   >  >>