للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... (٥) أعاده؛ ليقرن به أمر المعاد كما قرن به المبدأ.

(وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) فيجازي كلا على حسبه.

(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٦) بمضمراتها أبلغ من قوله (بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).

(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ... (٧) إذ لم يبق لكم شبهة. (وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) من الأموال التي بأيديكم إذ هي في الحقيقة له تعالى وأنتم بمتزلة الوكلاء والخزان فأنتم تحت أمره فكما يأمركم به يجب علمكم الامتثال، ولا ينبغي أن يشق عليكم إذ لا أخس ممن يشح بمال الغير. (فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) مع كونكم غير مالكين. لكم أجر لا يحاط به ترغيب، ووعد فيه مبالغات بناء الخبر على الموصول، وإعادة الإيمان والإنفاق، وتنكير الأجر والوصف بالكبر.

(وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ... (٨) ما تصنعون غير مؤمنين باللَّه. (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ) حال من ضمير لا تؤمنون، وهو من ضمير تصنعون. فهما حالان متداخلان. (وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ) حال من أحد ضميري يدعوكم، أو حال بعد حال من ضمير تؤمنون. والحال أنه قد أخذ عليكم الميثاق قبل الرسول بما ركب فيكم من العقل

<<  <   >  >>