للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللسان، مع ما يليه من أصول الثنايا العليا، والصاد تخرج من طرف اللسان، مع أطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان في الصفات التالية: الهمس، والشدة، والاصمات.

فهو على مثل المعنى الذي جاءت به القراءة السابقة غير أنه فيه معنى فعل شيء بعد شيء، وذلك أثقل على فاعله.

وقرأ الباقون «يصعد» بفتح الصاد مشددة، وحذف الالف وتشديد العين، على أنه مضارع «تصعد» وأصله «يتصعد» فأدغمت التاء في الصاد، ومعنى «يتصعد»: يتكلف ما لا يطيق شيئا بعد شيء، مثل قولك: يتجزع (١).

قال «الراغب» في «المفردات» في مادة «صعد»: «الصعود الذهاب في المكان العالي» أهـ (٢).

جاء في «القاموس»: «صعد في السلم- بكسر العين كسمع- «صعودا» «وصعد في الجبل» - بتشديد العين، وعليه تصعيدا: رقى.

ولم يسمع «صعد فيه» - بكسر العين- كعلم.

«وأصعد»: أتى مكة، وفي الارض: مضى، وفي الوادي: انحدر، «كصعد» - بتشديد العين- «تصعيدا».

«وتصعدني الشيء» - بتشديد العين- «وتصاعدني»: شق على.

«والا صاعد» - بتشديد الصاد، وضم العين- «والاصطعاد»: «الصعود» بضم الصاد.

«والصعود» بفتح الصاد المشددة: ضد الهبوط.


(١) قال ابن الجزرى:
وخف ساكن يصعدنا والمد صف ... والعين خفف صن دما
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٦٣ والكشف عن وجوه القراءات ج ١ ص ٤٥١.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٢٤.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>