للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الابيض، وكان سيماهم أيضا في نواصي خيولهم» أهـ وعن «ابن عباس» رضي الله عنهما قال: «كان سيما الملائكة يوم «بدر» عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم، يوم «حنين» عمائم حمر» أهـ وقال «قتادة، وعكرمة»: «مسومين» أي بسيما القتال. أهـ (١).

ومن ينعم النظر في هاتين القراءتين يجد مرد الخلاف يرجع الى الصيغة: اذ القراءة الاولى اسم فاعل، والثانية اسم مفعول.

قال «الراغب» في مادة «سام»: «السوم»: أصله الذهاب في ابتغاء الشيء، فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب، والابتغاء، وأجرى مجرى الذهاب في قولهم: سامت الابل فهي سائمة، ومجرى الابتغاء في قولهم:

سمت كذا. أهـ (٢).

ويقال: قد سومته: أي علمته، ومسومين- بتشديد الواو المفتوحة- أي معلمين، ومسومين- بتشديد الواو المكسورة- أي معلمين أهـ (٣).

وقال «الزبيدي» في مادة «سوم»: «السومة» بالضم، والسيمة، بالكسر، والسيماء، والسيمياء ممدودين بكسرهن: العلامة يعرف بها الخير. والشر.

وقال «الجوهري»: «السومة»: العلامة تجعل على الشاة» أهـ.

وقال «ابن الاعرابي»: «السيمة»: العلامة على صوف الغنم، والجمع «السيم» أهـ.

وقال «أبو بكر بن دريد»: «قولهم عليه سيما حسنة معناه علامة، وهي مأخوذة من «وسمت اسم» والاصل في «سيما» «وسمى» فحولت


(١) انظر: مختصر تفسير ابن كثير ج ١ ص ٣١٦.
(٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٢٥٠.
(٣) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>