للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والاسم «النجاء» بالمد، وقد يقصر، فهو «ناج» والمرأة «ناجية».

ويتعدى بالهمزة، والتضعيف فيقال «أنجيته» و «نجيته» «وناجيته»: ساررته.

والاسم «النجوى» و «تناجى» القوم: ناجى بعضهم بعضا (١).

«تحتها» من قوله تعالى: وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ (٢).

قرأ «ابن كثير» بزيادة «من» قبل «تحتها» مع جر التاء بالكسرة، وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف المكي (٣).

وقرأ الباقون بحذف «من» وفتح تاء «تحتها» وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف المكي (٤).

تنبيه: اتفق القراء العشرة على اثبات «من» قبل «تحتها» في سائر القرآن عدا الموضع المتقدم الذي فيه الخلاف، وذلك لاتفاق جميع المصاحف على رسم «من» قبل «تحتها».

«والذين» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً (٥).

قرأ «نافع، وابن عامر وأبو جعفر» «الذين» بحذف الواو التي قبلها، وهذه القراءة موافقة لرسم مصحف المدينة والشام (٦).

و «الذين» مبتدأ، وخبره جملة لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً. [الآية ١٠٨].


(١) انظر: المصباح المنير ح ٢ ص ٥٩٥.
(٢) سورة التوبة آية ١٠٠.
(٣) قال الخراز: ومن: مع تحتها آخر توبة يعن: للملك.
(٤) قال ابن الجزري: تحتها خفض وزد من دم.
انظر: النشر في القراءات العشر ح ٣ ص ١٠٠.
والكشف عن وجوه القراءاتج ١ ص ٥٠٥.
والمهذب في القراءات العشر ج ١ ص ٢٨٤.
وحجة القراءات ص ٣٢٢.
(٥) سورة التوبة آية ١٠٧.
(٦) قال الخراز: والذين بعد المدني والشام لا واو بها فاستبين.

<<  <  ج: ص:  >  >>