للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ولتصنع» من قوله تعالى: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (١).

قرأ «أبو جعفر» «ولتصنع» بسكون اللام وجزم العين على أن اللام للأمر، والفعل مجزوم بها، وحينئذ يجب ادغام عين «ولتصنع» في عين «على» لأن أول المثلين ساكن والثانية متحرك.

وقرأ الباقون «ولتصنع» بكسر اللام ونصب العين، على أن اللام لام كي، والفعل منصوب بأن مضمرة.

ومعنى «ولتصنع على عيني» أي «لتربي يا موسى على رعايتي وحفظي لك» (٢).

«وليتمتعوا» من قوله تعالى: لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا (٣).

قرأ «قالون، وابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «وليتمتعوا» باسكان اللام، على أنها لام الأمر، وفي الكلام معنى التهديد والوعيد.

وقرأ الباقون بكسر اللام، على أنها لام كي (٤).

* وأما ورود «اللام» على أنها الفارقة- ولام الجحود في أسلوب واحد فانه يتمثل في قراءات الكلمة الآتية فقط:

«لتزول» من قوله تعالى: وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (٥).


(١) سورة طه آية ٣٩.
(٢) قال ابن الجزري:
ولتصنع سكنا ... كسرا ونصبا ثق
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ١٨١. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٦.
(٣) سورة العنكبوت آية ٦٦.
(٤) قال ابن الجزري: وسكن كسرول شفا بلى دم.
انظر: النشر في القراءات العشر ج ٣ ص ٢٤٠. والمهذب في القراءات العشر ج ٢ ص ١٢٥. والكشف عن وجوه القراءات ج ٢ ص ١٨١.
(٥) سورة إبراهيم آية ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>