للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثلاث بأقصى الحلق واثنان وسطه ... وحرفان منها أوّل الحلق جمّلا

رتب المخارج على ما رتبه في البيتين اللذين هما أهاع، حشا، غاو، رعى، طهر، دين، وجعل أهاع بكماله معتبرا وأوائل الكلمات الآتية بعده معتبرة لا غير فانصرف قوله ثلاث بأقصى الحلق إلى الهمزة والهاء والألف وقوله واثنان وسط إلى العين والحاء وقوله وحرفان منها أول الحلق جملا إلى الغين والخاء وترتيبها في المخارج الثلاثة على ما ذكر وربما قدم بعضهم الخاء وأخر الغين.

وحرف له أقصى اللّسان وفوقه ... من الحنك احفظه وحرف بأسفلا

قوله: وحرف له أقصى اللسان وفوقه من الحنك ينصرف إلى القاف لأنه أتى في أول قارئ، وقوله: وحرف بأسفلا ينصرف إلى الكاف لأنه أتى في أول كما وجملة الأمر أن القاف تخرج من المخرج الأول من مخارج الفم مما يلي الحلق من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك والكاف تخرج من المخرج الثاني من مخارج الفم بعد القاف مما يلي الفم ومخرجه أسفل من مخرج القاف قليلا.

ووسطهما منه ثلاث وحافة ... اللسان فأقصاها لحرف تطوّلا

إلى ما يلي الأضراس وهو لديهما ... يعزّ وباليمنى يكون مقلّلا

قوله: ووسطهما منه ثلاث ينصرف إلى الجيم والشين والياء الآتية في أوائل جرى شرط يسري والضمير في وسطهما يعود على اللسان والحنك وجملة الأمر أن الثلاثة يخرجون من المخرج الثالث من مخارج الفم وهن على الترتيب المذكور وربما قدم بعضهم الشين على الجيم وقوله: وحافة للسان وما بعده ينصرف إلى الضاد لأنه أتى في أول ضارع وجملة الأمر أن الضاد تخرج من المخرج الرابع من مخارج الفم ومخرجه من أول حافة اللسان، وهي المشار إليها بالأقصى ويستطيل إلى ما يليها من الأضراس وأكثر الناس يخرجها من الجانب

الأيسر، وبعضهم يخرجها من الجانب الأيمن والضمير في قوله لديهما يعود على الجهتين اليمنى واليسرى والضمير في قوله وهو عائد على إخراج الضاد ومعنى قوله يعز أي يقل:

<<  <   >  >>