للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالجواب:

لأنّه تقدّم في السورتين بأن أمرهم أمر وعيد بقوله: اعْمَلُوا أي: اعملوا فستجزون. ولم يكن في هود (قل) فصار استئنافا.

[مسألة]

قوله: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ (١).

قيل: ظاهره: ما نفعله بالجوارح، وباطنه: ما نفعله بالقلب.

[مسألة]

قوله، عزّ وجلّ: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ (٢).

إنّما قدّم ذكر الأكل لأمرين:

أحدهما: تسهيلا لإيتاء حقّه.

والثاني: تغليبا لحقّهم وافتتاحا بنفعهم بأموالهم.

[مسألة]

ما الحكمة في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ (٣) [ختمها] في أوّل السورة بقوله: فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً. وقال في آخرها: فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (٤)؟


(١) الأنعام ١٢٠. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ١٣، وتفسير القرطبي ٧/ ٧٤.
(٢) الأنعام ١٤١. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ٥٢، وتفسير القرطبي ٧/ ٩٩.
(٣) النّساء ٤٨: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً.
(٤) النّساء ١١٦: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً.
وينظر في الآيتين: فتح الرحمن ١١٥ - ١١٦.

<<  <   >  >>