للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسَاحِبَةٍ فَضْلَ الذُّيُولِ كأنَّها ... قضيبٌ من الرَّيْحَانِ فَوقَ كثيبِ

إذا ما بَدَتْ من خِدْرِها قال صاحبي ... أطعني وخُذْ من وَصْلِها بنصيب

وله أيضا:

هيّج الشَّوقُ دواعي سَقَمي ... وكَسَا الجِسْمَ ثِيَابَ الألَمِ

أيُّها البَيْنُ أقِلْني مَرَّةً ... فإذا عّدْتُ فَقَد حِلَّ دَمِي

يا خليّ الذَّرْعِ نَمْ في غِبْطَة ... إنَّ مَنْ فارقته لم يَنَمِ

وَلقَدْ هاجَ بِقَلْبي سَقَمَاً ... حَبُّ من لو شاَء دَاوَى سَقَمي

وبلغ سنّ عوف بن مُحلِّم، واعترف بذلك اعتراف مُتألِّم، عندما وَهت شِدَّته، وبليت جِدَّتُه، وهو آخر شعر قال، ثم عثر في أذيال الرّدى وما استقال:

كِلاَني لِمَا بي عاذليَّ كفاني ... طويتُ زماني بُرْهَةً وطواني

بَلِيتُ وأبْلَتني الليالي وكرّها ... وصِرْفَانِ للأيام مُعتَورَانِ

وما ليَ لا أُبلَى لسبعين حِجَّةً ... وعَشْرٍ أتَتْ من بَعْدها سَنتَانِ

فلا تسألاني عن تباريح عِلَّتي ... ودونكما منّي الذي تَرَيَانِ

<<  <   >  >>