للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - اسم كان نكرة والخبر نكرة]

يخبر عن النكرة بالنكرة؛ إذا كان فيه فائدة. وهو يقع في المنفي، ولا يقع في الإيجاب.

مثال: ما كان أحد مثلك.

مثال: ليس أحد خيراً منك.

مثال: ما كان رجل قائماً مقامك.

وصلح هذا هنا لأن قولنا: (رجل) في موضع الجماعة، إذا جعلوا رجلاً رجلاً، يوضح هذا قولنا: ما كان رجلان أفضل منهما، والمعول في هذا الباب وغيره على الفائدة كما كان في المبتدأ والخبر؛ فما كانت فيه فائدة فهو جائز.

فإذا قلنا: ليس فيها أحد.

فقد نفيت الواحد والإثنين وأكثر من ذلك.

قال الراجز: وبلدة ليس بها ديار

ومن هذه الأسماء:

أ - ما يقع بعد (كل) لعمومها.

نقول: يعلم هذا كل أحد (٩٩)

ب - ما يقع بعد (مثل وشبه) يكن نكرات وإن أَضفن إلى المعارف؛ لأنهن لا يخصصن شيئاً بعينه لأن الأشياء تتشابه من وجوه وتتنافى من وجوه.

مثل: ما كان أحد مثلك.

ومثل: ما كان مثلك أحد.

ومثل: ما كان في الدار أحد مثل زيد.

إذا جعلنا (في الدار) الخبر، وإن جعلنا (في الدار) لغواً نصبت


(٩٩) السابق ... ج ١ ص٨٤

<<  <   >  >>