للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبمرفوعه، بل تحتاج مع مرفوعها إلى منصوب، هذا نقصها عن الأفعال التامة التي تتم الفائدة بها وبمرفوعها، ونقصانها أيضاً من حيث: أن الأفعال التامة مثل: (ضرب، قتل) إذا وُجد مرفوع هذه الأفعال أصبحت كلاماً، أما الأفعال الناسخة ما لم يأخذن المنصوب مع المرفوع لم يكن كلامًا. (٨) فهي أفعال لا تستغني عن الخبر.

وسبب وجود اسمين بعد الأفعال الناقصة؛ لأنّها دخلت على المبتدأ والخبر، للدلالة على زمن الخبر. وسبب عملها فيهما؛ لأنَّها أفعال متصرِّفة مؤثرة في معنى الجملة فأشبهت (ظننت). وسبب رفعها للمبتدأ، ونصها للخبر؛ لأنَّها تفتقر إلى اسم تسند إليه كسائر الأفعال، فما تسند إليه مشبَّه بالفاعل الحقيقي. (٩)


(٨) المفصل في صنعة الإعراب ... ج ١ ص ٣٤٩
(٩) اللباب علل البناء والإعراب ... ج ١ ص١٦٦

<<  <   >  >>